لا تسل عن سلامته روحه فوق راحته بدلته همومه كفنا من وسادته
يرقب الساعة التي بعدها هول ساعته شاغل فكر من يراه باطرق هامته
بين جنبيه خافق يتلظى بغايته من رآى فحمة الدجى احترقت من شرارته
حملته جهنم طرفا من رسالته هو بالباب واقف و الرى منه خائف
فاهدأي يا عواصف خجلا من جرأته صامت لو تكلما لفظ النار و الدمى
قل لمن عاب صمته خلق الحزم أبكما و اخو الحزم لم تزل يده تسبق الفما
لا تلزموه قد راى منهج الحق مظلما و بلاداقد أحبها ركنها قد تهدما
و خصوما ببغيهم ضجت الارض بالسما مر حين ... فكاد يقتله اليأس انما
سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيلُ المنى
وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم أكن مخوف الجناب حرام الحمى
إذا قلتُ أصغى لي العالمون ودوّى مقالي بين الورى
لعمرك إنّي أرى مصرعي ولكن أغذّ إليه الخطى
أرى مصرعي دون حقّي السليب ودون بلادي هو المبتغى
يلذّ لأذني سماع الصليل ويبهجُ نفسي مسيل الدما
وجسمٌ تجدّل في الصحصحان تناوشُهُ جارحاتُ الفلا
فمنه نصيبٌ لأسد السماء ومنه نصيبٌ لأسد الشّرى
كسا دمه الأرض بالأرجوان وأثقل بالعطر ريح الصّبا
وعفّر منه بهيّ الجبين ولكن عُفاراً يزيد البها
وبان على شفتيه ابتسامٌ معانيه هزءٌ بهذي الدّنا
ونام ليحلم َ حلم الخلود ويهنأُ فيه بأحلى الرؤى
لعمرك هذا مماتُ الرجال ومن رام موتاً شريفاً فذا
فكيف اصطباري لكيد الحقود وكيف احتمالي لسوم الأذى
أخوفاً وعندي تهونُ الحياة وذُلاّ وإنّي لربّ الإبا
بقلبي سأرمي وجوه العداة فقلبي حديدٌ وناري لظى
وأحمي حياضي بحدّ الحسام فيعلم قومي أنّي الفتى
هو بالباب واقف و الردى منه خائف فاهدأي يا عواصف خجلا من جرأته