السلام باذنجان استراتيجى ... !!!!
- على شاشه قناه الجزيره الأخباريه , كان السيد عمرو موسى - الأمين العام
للجامعه العربيه - يدلى بالتصريح التالى لحشود الصحفيين الملتفه حوله : ( ان اسرائيل لاتريد السلام ولاتريد استمرار
عمليه السلام والدليل هذه المشاريع الأستيطانيه التى لاتتوقف ) ..
تساءلت بينى وبين نفسى :
( اذا كان العرب يدركون ذلك , فلماذا اصرارهم على مواصله طريق السلام , ولماذا يكرر الزعماء العرب على مسامعنا
دوما بأن السلام خيار استراتيجى ؟ ) وقد يقول قائل انه : باذنجان استراتيجى ايضا ..
- صحيح أن العالم تغير - تغير كثيرا - لكنه فى كل الأحوال تغير الى الأسوأ , مافائده أن يكون الحق معنا بينما
القوه تفعل ماتشاء ؟ .. حتى الحق الذى نتباهى به انه معنا بدأ التحايل عليه , وهاهو الأمين العام للأمم المتحده يخرج
علينا فى محرقه غزه بتصريح شاذ يقول فيه : ( من حق اسرائيل أن تدافع عن نفسها )
- قلت لكم انه عالم غريب .. لم يعد يعرف سوى لغه القوه , واذا كان من حق اسرائيل المحتله الدفاع عن نفسها .
اليس من حق الفلسطينين ايضا الدفاع عن أنفسهم ؟ ..
واذا كانت ذريعه اسرائيل فى محرقه غزه هى صواريخ حماس , فما هى ذريعتها فى اعتدائها على
المدنيين العزل فى الضفه الغربيه ونابلس رغم عدم وجود صواريخ .. ؟
- القوه دفعت اسرائيل لارتكاب محرقه غزه والضعف دفع العرب للرد بالأدانه والشجب على استحياء , فالى متى هذه
الأدانات اللفظيه والتى صارت تمثل للشعوب العربيه اسطوانه مشروخه ملت من تكرارها !!!؟
.. ومافائده الدعوه الى تفعيل ( المهزله العربيه للسلام ) .. أقصد ( المبادره العربيه للسلام )
والتى ( بصم ) عليها العرب فى قمه بيروت 2002 اذ كان العرب يدركون أن اسرائيل لاتريد السلام أصلا ؟
- ان الضعف العربى والخلاف العربى والنزاعات العربيه والمعارك الجانبيه وتصفيه الحسابات , كلها سمحت لأسرائيل
بتجاوز كل الخطوط الحمراء فى علاقتها بالعرب ولم يعد هناك مفر من ضروره الأتفاق على موقف عربي قوي وموحد
في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية حتى ولو أدى ذلك الى وقف كامل لعمليه التطبيع ومحاولة تصليب الموقف الفلسطيني
عبر دعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح والمواقف السياسيه ..
- يجب ان تكون قويا حتى يلتمس لك الأخرين الأعذار , ويجب ان تكون قويا حتى يتواطئ معك العالم عندما تكون معتدى
فتظهر فى غمضه عين وانتباهتها أنك برئ كأخوه يوسف عليه السلام ..
- أما اسباب القوه فنحن للأسف لم نستطيع استغلال اموالنا بالشكل العقلانى والذى يمكننا من خلال هذه الأموال بناء
قوه عملاقه يحسب لها العالم الف حساب وكان بمقدورنا فعل ذلك ..
- ان اسرائيل ومن ورائها أمريكا ليست قوه لاتقهر ولاتغلب , ولكم فى نصر اكتوبر 73 عبره , ولكم فيما فعلته المقاومه
اللبنانيه باسرائيل عبره , ولكم فى الفيتناميين عبره . ولكم فيما فعله البرابره بروما القديمه عبره , ولكم فى مجاهدين
العراق عبره , ولكم فى هزيمه السوفيت فى افغانستان عبره ,
ولكم
ولكم
ولكم
( فاعتبروا يا اولي الألباب)
الأربعاء مارس 19, 2008 9:27 pm
